نشأة الكشافة في كنيسة مارمرقس القبطية الارثوذكسية

كانت البداية الفعلية سنة 1974 والتي استمرت حتي اليوم بدأت بفكرة في ذلك الحين علي الكنيسة وجناب القمص الموقر يوحنا باقي بشرح عام للعمل الكشفي وفوائده واهدافه في الفكر المسيحي ولاقت الفكرة النور والقبول

اولا: الخدمة بروح الجماعة:

  • كان اول هدف تكوين فريق يجمعنا ككشافة يعمل بروح الفريق الواحد.. هذا وتجمعنا ككشافة كنيسة يضيف ان نكون كلنا جسد واحد هو جسد السيد المسيح نعمل بروح واحدة ووضعنا امامنا هذا الهدف وان ضاع هذا الهدف هرب منا الاحساس بالوحدانية وستضيع منا بركات كثيرة.
  • نحن لا نهدف ان نكون كشافة فحسب بل ان نكون كشافة كنسية فالكشافة دائما جماعية النزعة فهي تنشئ الكشاف علي ان عضو في جماعة لانتماء مترابط مع بقية الفريق يعملوا معا عملا واجدا متكاملا .
  • الكشافة في فكر كنيستنا هدفها ان تنشئ انسانا جماعي النزعي والكنيسة اصلا هي جماعة المؤمنين فجوهرها الجماعية كما كان ابائنا الرسل جماعة بالروح القدس لهم روح الفريق الكشفي فكم من رحلات واسفار قاموا بها باسلوب منظم وجهد جسماني كبير وليس فقط الجهد الروحي او الفكري لذلك نري معلمنا بولس الرسول كان رجلا رياضيا لذلك تكلم عن رياضة الجري وقال الذي يركض الان سينال الجهالة وايضا يخرج مع التلاميذ ليتمشوا من الزروع وهذا نوع من الحس الكشفي الذي تربيه الكشافة في اعضائنا فالكشافة تربي الروح الجماعية كالكنيسة التي هي جماعة المؤمنين .

ثانيا: الاهتمام بالنفس الواحدة:

  • الكشافة لا تلغي الاحساس بالنفس الواحدة وهذا هو منهج السيد المسيح فعندما ظهر الرسل دون توما ولم يصدق توما…. ماذا فعل السيد المسيح…. ظهر لمرة ثانية بمفرده…. وقال للمجدلية (قولي لاخوتي وبطرس) فهذا اهتمام ببطرس ليرد له روح الثقة والرجاء….وايضا اهتمامه بالمجدلية فظهر اولا لها… كما اهتم بيعقوب وظهر له ظهور خاص لأنه سيكون اسقف اورشليم.
  • لذلك فهدف الكشافة هو البحث عن النفس الواحدة فلا ننشغل بالاعداد الكبيرة وننسي قيمة النفس الواحدة لئلا نفقد الهدف فالسيد المسيح كان يخاطب خمسة الاف رجل عدا النساء والاطفال وفي نفس الوقت اهتم بزكا ودخل بيته لذلك يهمنا ان تكون الروح الكشفية روح خدمة فلا يغيب عنها المعيار الكنسي والرعوي والخدمة.
  • فهدفنا ليس انشاء كشافة فقط ولكن ننشئ اعضاء في جسد ومؤمنين في الكنيسة.

ثالثا: الكشافة محورها هو السيد المسيح:

  • الكشافة لابد ان يكون السيد المسيح هو محور حياتها… انت ككشاف.. انتي كمرشدة.. كقائد.. كقائدة…. مع المسيح في دائرة حياتك واهتمامك… فنحن نريد كشافة مسيحية يكون المسيح في الوسط حيث قال “سلاما لكم”

رابعا: الكشافة ذات رسالة:

  • كما ارسلني الاب ارسلكم انا ايضا…. فانتم كشافة ذات رسالة نعم يوجد البعد الكشفي لانه يربي… ولكن لابد ان يكون معلوما ان الكشافة تهتم بالروح كما بالعقل والجسم ايضا…

الخلاصة ان اهم ما في الكشافة انها تنمي وتتبني الانسان جيدا روحيا ونفسيا وفكريا وبدنيا واجتماعيا.

من اجل ذلك كانت شخصية السيد المسيح متكاملة وهو يحب ان تكون شخصياتنا متكاملة ايضا…. فالشخصية المسيحية المتكاملة رسالتنا وهدفنا ككشافة فالكشاف كخادم يركز علي خمس زوايا ويجعلهم متناسقين, اما خادم مدارس الاحد فيهتم بالزاوية الروحية بالذات.

الكشافة رياضة غير عنيفة فيها ثقافة وتنمي الجسد والعقل معا. كما تعمل علي نموه النفسي لان الرياضة والحركة الجسمانية تعطي صفاء نفسي بدلا من الكسل والخمول الذي يؤدي الي التوتر النفسي.

كذلك تعمل الكشافة علي النمو الروحي لاننا كشافة كنسية مسيحية وتساعد علي النمو الاجتماعي مع الاخرين وتنشئ علاقات قوية ليست في نطاق الكنيسة فقط بل مع الكنائس الاخري في الداخل والخارج وايضا مع المجتمع الذي نعيش فيه.

ثم بدأت الفكرة بمفهومها السابق في الانتشار وبدأت البذرة تنبت وتكبر علي مستوي الخدمة في الكنيسة ومدارس الاحد.

  • بدأت بتكوين فريق الكشاقة بمجموعة صغيرة من الخدام والخادمات (4) خدام وبعدد لا يتعدي (10) اطفال براعم.
  • نجحت وترعرت البذرة هذه الخدمة وأستمرت الي ان وصل عدد فريق الكشافة الي ما يزيد عن (1500) فرد.

بدأت فكرة انشاء الكشافة بالكنيسة فى 1973-1974 حيث كانت معظم المدارس التعليمية المحيطة بنطاق الكنيسة تضم اولاد وبنات الكنيسة وتدعوهم للالتحاق بفرق كشافات المدارس الخاصة بها… فبدأت الفكرة السابق شرحها للكشافة بالمفهوم الكنسي والفكر المسيحي وبدأ انشاء فريق الكشافة علي ان يكون الهدف الرئيسي هو الجانب الروحي والربط بينه وبين مدارس الاحد و الاهتمام بأوقات فراغ المخدومين وتوثيق الصلاه والروابط بين بعضهم البعض وبينهم وبين الكنيسة وخدامها كذلك تدريبهم علي روح العمل الجماعي والعطاء و التعاون والتضحية من اجل الغير والعتماد علي النفس والهتمام بمواهبهم واعطائهم الفرص لممارسة الهوايات المختلفة وشغل اوقات فراغهم بطريقة مفيدة وبناءة.

تبني جناب القمص المحبوب يوحنا باقي هذه التجربة وشجعها واسندت قيادة الفريق للاستاذ\وديع ادوارد وتم اختيار الكشافة الجوية لتكون الكشافة الخاصة بكنيستنا… وتم فعلا تعلم نماذج الطائرات نظريا وتم ايضا عمل نموذج للطائرة بدائرة الكترونية وطيرانها بملعب الكنيسة وذلك في اواخر السبعينات.

هذا واضيف الي برنامج الكشافة تعليم الاشبال والزهرات كيفية البحث والتجربة ومع بداية الثمانينات نشطت الحركة الكشفية بالكنيسة تربوية علمية سليمة وزادت الاعداد وبدأ التغيير الواضح في سلوك واراء المخدومين من حيث تكوين الشخصية المتزنة المعتادة علي النظام كذلك نموا واضحا في الحياة الروحية.

وفي بداية التسعينات تم تكوين وتقسيم الكشافة الي مجموعات زهرات واشبال, كشافة وكرفلات ثانوى اولاد وبنات ومرشحين جوالة بنات واولاد وجوالة بنات واولاد.

وفي بداية الالفين بدأت كشافة مارمرقس في منح اولادها وبناتها الشارات الكشفية طبقا لقدراتهم ومواهبهم كل حسب سنه وما قدمه من مهارات وابتكارات وما توصل اليه من بحث وتجربة.